يشكل احتفال رفع العلم يوم الثامن والعشرين من نوفمبر 2017 بمدينة كيهيدى لحظة تحول مهم بالنسبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز وكبار معاونيه، ولحظة إحراج لما تتضح معالمها لزعيم المعارضة بموريتانيا الحسن ولد محمد.
فالرجل المنتمى لأحد أبرز الأحزاب السياسية المعارضة (تواصل) دأب خلال السنوات الأخيرة على حضور حفل رفع العلم، رغم مجمل المشاكل القائمة مع السلطة، وأنتقل إلى أكثر من مركز داخل البلد لحضور الحفل وتمثيل المؤسسة التى ينتمى إليها (نواذيبو – أطار).
لكن رفع العلم هذه السنة بمدينة كيهيدى سيكل أصعب موقف يواجهه الرجل منذ توليه زعامة المعارضة. فحضوره هو اعتراف مبكر بالعلم والنشيد فى ظل ضبابية الموقف المتوقع اتخاذه من مخرجات الحوار الأخير ونتائج الاستفتاء المثير للجدل.
ومقاطعته لرفع العلم فى كيهيدى رسالة سلبية لحزب يحاول الخروج عن المألوف من مواقف الأحزاب والفاعلين فيها، وتفادى أي تفسير سلبى للغياب تفاديه للحضور.