قال الباحث سيدي ولد عبد المالك إن تاريخ الحركة الطلابية بموريتانيا حافل بالنضال الجاد، مشيدا بالعمل الطلابي في تنمية المواهب وصقل التجارب لدى شريحة الشباب وتأهيلها لخوض غمار تجارب المستقبل".
وتطرق ولد عبد المالك ـ وهو أمين عام سابق للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ـ (خلال ندوة حول "تاريخ الحركة الطلابية" بنظمها الاتحاد بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط)، إلى الحديث عن بواكير تأسيس التنظيمات الطلابية الموريتانية إبان الاستقلال معرجا على مراحل تطورها، قبل أن تتبلور فكرة إنشاء نقابة طلابية تهتم بالطلاب وتدافع عنهم.
من جانبه قال رئيس المجلس الطلابي الأسبق أباي ولد سيد ولد الطلبة إن القضايا لا تموت وخير مثال على ذلك هو استمرار القضية الطلابية العادلة عبر الأجيال يتوارثها المناضلون المؤمنون بعدالتها جيلا بعد جيل.
واستذكر ولد الطلبة مجموعة من الصعوبات القانونية والتنظيمية التي واكبت مرحلة مهمة من تاريخ الحركة الطلابية ألا وهي مرحلة تأسيس أول إطار نقابي طلابي "الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا" ومحاولات الإدارة إجهاض حلم الشريحة الطلابية في إيجاد إطار خاص بها يحمل همومها ويدافع عن مصالحها".
وكانت الندوة ضمن فعاليات أسبوع الدخول الجامعي الثامن، الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.
بدوره أكد الأمين العام الحالي للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا حبيب الله ولد اكاه على أهمية مثل هذه الأنشطة التأطيرية للطلاب بوصفها تقدم استقراءا تاريخيا لمسار تطور الحركة الطلابية الوطنية، مذكرا في الوقت نفسه بضرورة التفاعل السريع مع مطالب طلاب المعهد العالقة وفي مقدمتها صرف المنح الطلابية المتأخرة منذ العام الماضي وكذا فتح التسجيل في الماستر والإسراع في إطلاق النقل وتجهيز القاعات بالمستلزمات الضرورية للتدريس.