وجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى الثامن والعشرين من نوفمبر 2009 دعوة صريحة لمن أسماهم بالمفسدين والمتاجرين بالنفوذ ، المتخذين من الكذب و النفاق رأس مال للتوبة ليتوبوا إلى الله و أن يتحلوا بالأخلاق الإسلامية الفاضلة. و مذكرا بقول الله عز وجل في محكم كتابه :" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم".
وقال ولد عبد العزيز فى أول خطاب يوجهه للأمة بمناسبة عيد الإستقلال (28/11) إنه قرر الشروع فى حملة لتطهير المجتمع من الأخلاق الشاذة و الممارسات المنافية للدين والقيم مهما كلف ذلك من ثمن. لأنه يدرك أن هذه الحملة بالذات هي السبيل الوحيد لإصلاح الإدارة و نشر العدالة والإصلاح في أرجاء الوطن.
ورغم مرور 8 سنوات على الدعوة والوعد، لاتزال قوافل المفسدين تتصدر المشهد العام بموريتانيا، ولاتزال تقارير التفتيش تكشف بشكل واضح مدى تغلغل الفساد داخل الإدارة، رغم الحروب التى أعلنها الرئيس وبعض معاونيه خلال العقد الأخيرة، كما لايزال لدى البعض القابلية والرغبة فى استغلال النفوذ وتزييف الواقع.