رسالة تظلم مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

الموضوع: تظلم من لجنة النزاعات التابعة لوزارة الإسكان والعمران

سيدي الرئيس؛

في ظل ما تشرئب إليه أعناقنا من العدل إبان حكمكم الميمون، نرفع إلى سيادتكم المحترمة تظلمنا المتمثل في التلاعب المكشوف من لجان تأهيل الأحياء العشوائية، التابعة "لوزارة الإسكان والعمران"، التي حاول بعض القائمين عليها، انتزاع قطعتنا الأرضية القاطنين فيها منذ عقود من الزمن، حيث ترعرع أبناؤنا وتربوا حتى ساهموا بالإدلاء بأصواتهم لبرنامج التغيير البناء، الذي لم يتوقعوا يومها بأن تصلهم أيادي الظلمة لتخرجهم من موطنهم الأصلي ومكان نشأتهم وقراءتهم وتربيتهم في فترة حكمكم الرشيد.
سيدي الرئيس؛

أنا المواطنة فاطمة بنت محمد إبراهيم، ولد جلاد القاطنة في "بوحديدة"، قرب الحنفية الثانية على الطريق الرابط بين مباني مقاطعة "توجنين" وشارع الشرطة "بعرفات"، قطنت هذه القطعة الأرضية منذ عقود من الزمن، وقد أنجزت فيها بيتا وعريشا وغرفة طبخ ومرحاض ولا زال حالي بخير إلى وصول الهيئة الحضرية ولجانها، التي قامت بترقيم الأحياء العشوائية 2011 وكنت أتوقعها إشراقة جديدة ستخرجنا من عنق زجاجة أحياء الصفيح لا إلى المشاكل والتلاعب بل إلى العدل والإنصاف وحياة النماء والرخاء لا البؤس والشقاء.
سيدي الرئيس؛

جرت الرياح بما لا نشتهي، حيث قام جارنا بأعمال مشبوهة تمثلت في التواطئ المكشوف مع إدارة الهيئة الحضرية على مستوى مقاطعة "توجنين"، وذلك من أجل إخراجنا من قطعتنا التي نستحق حسب كل المعايير المطروحة من قبل الوزارة الوصية.
لقد مارس جارنا أشكال النفوذ حتى قام بصرف مبالغ مالية كبيرة من أجل إبعادنا من أرضنا وإثباته فيها برقم مستورد إلى المنطقة ليس من أرقامها التسلسلية، ونفذت له اللجنة ذلك لتخرج بهذه القضية عن توصيات الوزارة، التي تنص على أن أرقام المنطقة أكثر أحقية بالثبوت فيها من الأرقام المستوردة.

سيدي الرئيس؛

سأقوم وبعاجلة بسرد فيض من غيض من بعض التلاعب والازدراء، الذي تعرضنا له من قبل لجان تأهيل الأحياء العشوائية، حيث قامت اللجان بالعمل المكشوف والتواطئ الواضح والانحياز للأقوى والأكثر نفوذا لتنتزع ممن يستحق وتمنح من لا يستحق، وما هي إلا شنشنة ولعبة قذرة يديرها نافذين للتشويش على مسار برنامج التغيير البناء الطموح لبناء موريتانيا الجديدة موريتانيا العدل والإنصاف والمساواة.

سيدي الرئيس؛

في سنة 2011 أصدرتم أوامركم السامية بالقضاء بشكل فوري على الأحياء العشوائية واختفائها بشكل كامل من مدينة نواكشوط، وهي الفترة التي وصلتنا فيها اللجان، حيث قامت بتسجيل قطعتنا الأرضية تحت الرقم: 1465 وأسفر هذا الرقم عن قطعتين أرضيتين إحداهما تحمل 621 والأخرى تحمل 623 بينما تم تسجيل جارنا المدعو محمدن ولد باباه على الرقم1463 ولم يسفر هذا التسجيل إلا عن قطعة واحدة حملت 620 مما جعله يستورد رقما من خارج المنطقة يحمل 1933.

سيدي الرئيس؛

بعد حصولنا على مؤشرات المنح تم إخراجنا "مِن بين باط أو مرفق" وإبعادنا عن أرضنا أثناء كتابة هذه الرسالة واللجنة في سباق محموم مع الزمن لمحاولة تنفيذ العبث بممتلكاتنا وإتلافها والتنفيذ علينا ظلما وجورا، "وا عزيزاه" أنقذني من ظلم الظلمة وبطشهم وتوقيف كافة أعضاء اللجنة ومساءلتها والتحقيق معها في هذا الجرم البين والواضح.

سيدي الرئيس؛

كلنا أمل في أنكم ستتدخلون لرفع الظلم عني وإعطائي حقي كاملا غير منقوص ومساءلة المتورطين في التشويش على الخطط الطموحة المرسومة من قبلكم، من أجل القضاء على الأحياء العشوائية والممارسات المشينة، سدد الله خطاكم وأعانكم على قيادة مسيرة الإصلاح.

المواطنة: فاطمة بنت محمد إبراهيم ولد جلاد