تقع قرية "بسطه"، على بعد (35 ـ 40 كلم)، شرقي تمبدغة بولاية الحوض الشرقي على طريق الأمل في مكان استراتيجي لتواجدها في محيط قروي يرتبط بها ارتباطا دائما وقويا.
تأسست قرية "بسطه" بعيد استفتاء الاستقلال في العام 1958، بعد أن قرر بعض سكان الحوض الشرقي الخروج إلى جمهورية مالي، حيث بادر سكان "بوسطة" إلى تأسيسها دعما للاستقلال.
يتجاوز عدد سكان "بسطه" القرية الوادعة شرق "تمبدغه" نحو 3000 نسمة دون أن نضيف لهم حركة المرتبطين بالقرية بشكل دائم بفعل كونها مكانا حيويا للتمنية الريفية بشكل عام.
ويقول أحد شباب القرية إنها تمتلك سوقا أسبوعيا من أكبر الأسواق المحلية في المنطقة، يعد وجهة للكثير من الباعة والمتسوقين، ما يجعل عدد السكان يتضاعف ثلاث أو أربعة بشكل أسبوعي.
ويضيف قائلا "توجد بالقرية مدرسة ابتدائية مكتملة تم افتتاحها سنة 1958 مكافئة من الحاكم آنذاك على جهود الأهالي لدعمهم للاستقلال، وأضيفت لها إعدادية مبنية ومجهزة سنة 2005، ونقطة صحية نشطة هي الملاذ الصحي الوحيد في المنطقة للسكان، وبها أيضا مركز للأمومة معتمد من منظمة "اليونيسيف".
تتوفر "بسطه" على سد كبير لحبس مياه الأمطار له دوره الكبير في حل مشكل الشرب، إذ تحيط بالسد عشرات الآبار ، ما يزيد من دره الكبير في التنمية الحيوانية، وتجارة المواشي، كما توجد خلف السد واحات نخيل تمارس تحتها زراعة الخضروات".
ويحظى سكان "بسطه" بشبكة مياه بطول حوالي 20 ألف متر ولها خزان سعته تريد على 200 متر مكعب وهذه الشبكة والخزان يخضعون للمعاير الفنية الحديثة (P HD)، ومركز للوثائق المؤمنة من أنشط المراكز الريفية، بالإضافة إلى ثلاثة مساجد من بينهم جامع، والعديد من المصليات، وعدد كبير من "المحاظر" الكبيرة بعضها في تصنيف جامعة.
ويمر بقرية "بوسطه" خطي الماء والكهرباء (خط أنابيب مشروع أظهر )، وخط نقل الكهرباء الرابط بين مدينتي (تمبدغة النعمة)، وستستفيد من مشروع إنارة مدن الشرق الجاري تنفيذه بشبكة تزيد على 4000 متر حسب المعلومات الأولية المتوفرة عن المشروع، كما توجد بها رابطات وتعاونيات متعدد في مختلف المجالات .
وتقع قرية "بوسطه" في وسط محيط قروي به كثافة سكانية كبير تتحد في الاهتمامات، والنشاطات التنموية، والزراعية، والتجارية، والاجتماعية، وترتبط بقرية "بوسطه" ارتباط كبيرا ودائما في مختلف الفصول دون عوائق طبيعية أو فصلية ارتباطا للتسوق، والاستطباب، والتمدرس، والتعليم الإعدادي.
ويقول سكان القرية إنهم يلاحظون نزوحا ديموغرافيا كبيرا إليها من الوسط الريفي القريب منها وحتى من الوسط الريفي في المنطقة عموما.
ويجمع سكان القرية على أن المصالح المختلفة في "بوسطه" تحتاج إلى من يرعاها ويديرها بطريقة حديثة نظرا لأن الإدارة التقليدية التي كانت ترعى مصالح القرية أصبحت ناقصة.