علماء المسلمين : الأمة ضجت من التيارات التكفيرية وعلماء السلطان

القيادى بالاتحاد العلامة الموريتانى الشيخ محمد الحسن ولد الددو

رفض الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتهامات هيئة كبار علماء السعودية الموجهة الى الاتحاد. وأبدى بيان وقعه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والأمين العام للاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي دهشة الاتحاد من انحدار الهيئة إلى مثل هذه الاتهامات لأكبر هيئة علمية تمثل آلاف العلماء وعشرات الهيئات العلمائية في وقت ما كان ينبغي أن يختلف فيه العلماء بل كان الواجب أن نتفق على ثوابت الأمة وعلى تحقيق الصلح والخير لهذه الأمة المتفرقة.

وأكد بيان أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتحاد عالمي، لا يخضع لحاكم، ولا يسير في ركب دولة، شعاره الآية الكريمة:

{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا}.

 

وان الاتحاد وُلد من رحم الأمة الإسلامية، التي ضجت من التيارات المتشددة، التي تكفِّر الناس وتتعالى عليهم، وسئمت من علماء السلطان، الذين يسبِّحون بحمد حكامهم، فيحلون لهم ما يشتهون، ويحرمون على أمتهم ما يشاؤون.

 

وانتقد الاتحاد بيان هيئة كبار العلماء الصادر عن أمانتها قائلا: إن الادعاء بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليس جهة علمية، كلام عارٍ عن الصحة، وأن مجلس أمناء الاتحاد يضم 49 عالما من كبار علماء الأمة، ممن يشار لهم بالبنان وتعرفهم شعوبهم وحكوماتهم، وكلهم علماء متخصصون: إما في الفقه، أو في العقيدة، أو في الحديث، وعلى رأسهم سماحة الشيخ يوسف القرضاوي، وسماحة الشيخ الفقيه: أحمد بن حمد الخليلي: مفتي سلطنة عمان، ونائب رئيس اتحاد العلماء، وأحد المؤسسين له والدكتور خالد المذكور رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة بالكويت، التابعة للديوان الأميري، بدولة الكويت، وأحد المؤسسين للاتحاد، والعالم المغربي الأصولي المقاصدي الفقيه الدكتور أحمد الريسوني: نائب رئيس الاتحاد، والشيخ عبد الرحمن عبد الله بن زيد ال محمود، رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر، وأحد علمائها ودعاتها، والدكتور علي محيي الدين القره داغي أستاذ الشريعة والاقتصاد الإسلامي، الذي له دور كبير في البنوك والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية، والشيخ محمد الحسن ولد الددو عالم موريتانيا وفقيهها ومحدثها، ورئيس مركز تكوين العلماء بها، والدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس هيئة علماء الجزائر، والدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والإرشاد في السودان من قبل، ورئيس المجمع الفقهي في السودان، و الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف التونسي السابق، وأحد كبار العلماء والباحثين، والدكتور عثمان ولد الشيخ أبو المعالي وزير التوجيه الإسلامي والتعليم في موريتانيا، والشيخ العالم الباحث الداعية: عكرمة صبري مفتي المسجد الأقصى وخطيبه، والدكتور عجيل جاسم النشيمي، رئيس جمعية علماء الشريعة في الخليج. والدكتور عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان، وغيرهم من العلماء.

 

ورفض الاتحاد اتهامه بإثارة الفتنة، متسائلا لا ندري أي فتنة يقصدون، إلا اذا كان الحديث عن الحق يعتبر فتنة، وان الاتحاد لا يعرف الازدواجية في المواقف، فنحن كما أصدرنا أول بيان في تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين لأنهم انقلبوا على الشرعية، فقد أدنا بنفس المستوى أيضا ما حدث في مصر من انقلاب غير شرعي على سلطة شرعية منتخبة اختارها الشعب، فلسنا ممن يأتمر إلا بنصوص الشريعة ومحكماتها.

 

وفي سوريا أيضا: وقفنا مع الحق، ومع الشعب الذي خرج في سلمية واضحة، فقوبلت بالرصاص، ولسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث الثورة السورية من النقيض إلى النقيض.

 

وإزاء الأزمة الخليجية لم يصدر الاتحاد بيانا فيه انحياز لجهة دون جهة ، " إنما بينّا الحق عبر تصريحات الأمين العام، وقلنا إن الحصار على دولة مسلمة غير شرعي دون الحديث في أمر سياسي وهو ما يتماشى مع منهج الاتحاد ، الذي أكد أن مجلس التعاون الخليجي لايجوز التفريط فيه مهما كان، على الرغم من ضعفه ، فلا يجوز تفكيكه وتفريقه بهذا الشكل ، وأيد الاتحاد مبادرة صاحب السمو أمير دولة الكويت وأكد أهمية المصالحة والصلح".