انهيار وشيك لأبرز مؤسسة تربوية بموريتانيا

قالت مصادر ثقة لموقع زهرة شنقيط إن كلية الطب بموريتانيا تقترب من الانهيار بعد توقف التدريس فيها بشكل كبير، وإحالة أساتذها للطلاب، وانهيار العلاقة بين العميد وغالبية الطلاب المطالبين بإعادة تصحيح الامتحان الأخير.

وقالت المصادر إن الأمور فاقمها الخلاف الحاد بين الأساتذة ووزير التعليم العالى سيدى ولد سالم، بعد رفض الأخير أي نقاش أو تشاور أو جلوس للحوار مع الأساتذة المضربين. مع التلويح بإحالة عدد منهم للتأديب فى أسلوب تنتهجه الوزارة لأول مرة فى تاريخ البلد.

وتقول المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الأساتذة طالبوا بنقاش الوضعية الراهنة ، بعد أن أستوت الكلية على سوقها، وأستمرت فيها الدراسة بشكل كبير خلال العشرية الأخيرة.

غير أن تعامل وزير التعليم العالى مع الطاقم التربوى بشكل عام أتسم بالسلبية خلال السنوات الأخيرة، مع نظرة تستصحب بعض مخلفات الماضى، ويميل صاحبها للتوتير والتعامل مع العاملين معه بقدر من عدم التفاهم أو الرغبة فى الانتقام، كما تقول مصادر زهرة شنقيط بأكثر من كلية داخل الجامعة.

وقد أحالت الوزارة 12 أستاذا للتأديب بينهم شخصيات بارزة، وأخرى علمية مشهودة لها بالخبرة والتضحية والقرب من هرم السلطة ( صهر الرئيس)، بعد أن كانت كل المطالب المطروحة تتهم المعارضة بتبنيها من أجل التشويش على المسيرة العلمية أو التشكيك فى المنجز، كما كان الوزير يردد قبل سنتين.

وقد طالب أحد أقسام الكلية بشكل جماعى بإعادة التصحيح، لكن العميد رفض الفكرة، وقال بأن المطالبة باعادة التصحيح يجب أن تكون بشكل فردى. طالبا من الطلاب الخروج من مكتبه بشكل مستفز ( أخرجوا من مكتبى ، لا أريدي أن أرى "أشفيق واحد منكم بعد اليوم".!

وكان وزير التعليم العالى والبحث العلمى قد أثار الكثير من الجدل خلال الفترة الأخيرة، لكن وضعه داخل السلطة تعقد بشكل كبير بعد اتهامه لتمرير مشاريع قوانين مختلسة من بعض الدول المغاربية دون تنقيح أو تصحيح أو تعديل أو نسبة المشاريع إلى أصحابها على أقل تقدير.