قال المفكر الإسلامى محمد ولد المختار الشنقيطى إن المملكة العربية السعودية فقدت البوصلة، فمن هيئة تتدخل في أدق تفاصيل عقائد الناس وسلوكهم الأخلاقي إلى حفلات تفترش فيها راقصة علم التوحيد.
وأكد الشنقيطى أن الشعب السعودى شعب متدين، وأن الانفتاح مطلوب. لكن أستغرب كيف ينفتح الحكام على الرقص والأغانى بدل الإنفتاح على النخبة وتسيير الأمور السياسية بمنطق عقلانى وعصرى.
واعتبر الشنقيطي أن الضحية من كل هذا -سواء هيئة الترفيه أو هيئة الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر- هو الوسطية، فلا توجد مساحة للوسطية، حيث يستطيع أن يتعبد الناس لله عبودية لرب العباد لا للحكام، ولا يفرض عليهم تدين ولا لادينية، هذه هي المساحة الضائعة الآن هناك.
وتابع أن خصوصية السعودية كبلد يضم الحرمين الشريفين لا يمكن التقليل من شأنها، لذلك ليس من المستغرب أن يكون هناك رأي عام مصدوم من مظاهر لم يعتدها ويرى خصوصية لبلاده ليست بالضرورة موجودة في بلاد أخرى.
وتساءل أستاذ الأخلاق السياسية "لماذا يبدأ الانفتاح بحفلات رقص بدلا من فتح السجون وإفراغها من السجناء؟ أين مساحة الوسط التي يمكن أن يجتمع فيها الليبرالي السعودي والمتدين؟ فحملة الوسطية سواء السياسية أو الدينية جميعا في السجون اليوم، فإذا كان هناك صدق فعلا في الانفتاح فلتبدأ بما هو أهم حتى نصدق أنك فعلا تريد سياسة انفتاح".
لمتابعة الحلقة اضغط هنا