ولد بيبه يكتب.. خلفية الأزمة ليس خلاف خليجي بل النفوذ الإسرائيلي في المنطقة

قال الشيخاني ولد بيبه مسؤول الشؤون السياسية بحزب تواصل إن الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج لا تكمن في خلاف خليجي أو محاربة التيار الاسلامي الذي يهدف للاستقلال والديمقراطية والوحدة، بل إنه جاء بسبب نفوذ إسرائيل في المنطقة العربية.

وأضاف ولد بيبه في تدوينة له على فيس بوك أن كانت الأزمة تمكن في خلاف مع التيار الإسلامي لما برزت قضية اسرائيل في قلب الأحداث ولما تصدرت الاهتمام من قادة الثورة المضادة .

وأضاف "لقد نجحت في انقلابها على مصر واصبحت تديرها بشكل كامل وتتخذ فيها قرارات عجزت عنها قرابة 60 سنة الغاز الجزيرتين التيار الاسلامي ثم ضرب الدين من رمزه الأزهر وبدأت مصر جزء من استيراتيجية الكيان الصهيوني لبناء المشرق الجديد وحتى المغرب وافريقيا .
إن المستهدف ليس قطر فهي فقط عينة للنموذج غير المرغوب في الأمة ، أما الهدف الحقيقي فهو الحيلولة دون استقلال الأمة المسلمة بعد أن ظهرت بوادر ذلك في الربيع العربي.

إن سيطرة الأمة على مقدراتها و مدخراتها وتوجيهها لصالح أبنائها ومحاولات امتلاك التكنلوجيا والاكتفاء الذاتي هو ما يحارب في بلداننا ولا يوجد سلاح فتاك ضد الأمة ووحدتها واستقلالها أشد من الدكتاتوريات العميلة .
إن الخطر الأبرز في هذه الازمة هو الانقسام المجتمعي فكل متملق متمصلح ينتج ليله ونهاره مقنعا بهذا التوجه ومنمقا لهذا الاتجاه لعله يحافظ على مكانة أو يتسلق لمصلحة شخصية . بينما في الماضي كانت المواجهة مع المستعمر مباشرة .

لقد وضعت استيراتيجيات وخطط وعمل خبراء وصرفت اموال هائلة للوصول لهذه النتيجة .

إن المتتبع البسيط يدرك أن العودة لحقب الدكتاتوريات المطلقة وقوانين الغاب والقتل على اتفه الأسباب والمجازر اليومية دون نكير من أحد ، هدفها اعادة بناء جدار الخوف الذي تحطم بفضل الربيع وكذلك تهدف إلى القضاء النهائي على آمال الأمة في التحرر والديمقراطية والعيش بكرامة وعدل . كما تهدف إلى استمرار التفوق والهيمنة لدول الاستعمار وتمكين التخلف والجهل في عالمنا اكثر من أي وقت مضى .

لقد استطاعت التيارات الاسلامية امتلاك الشارع في امتنا ردحا من الزمن ونعترف أن ذلك أثر على التيارات التقدمية والوطنية في الأمة فأصبحت المواجهة مباشرة بين هذه الأنظمة التابعة وبين التيار الاسلامي ، والتيار الاسلامي وحده تقريبا ، إن هذا الاحباط دفع شباب الأمة إلى خيارات غير سلمية للأسف في البحث عن الحلول لواقع الكبت والقمع والعمالة القائم في الأمة .
وهو تماما ما دفع بعضهم للبحث عن حلول خارج ثوابتنا وحضارتنا وقيمنا وعقيدتنا فبدأ الالحاد والزندقة والمروق من الدين ، كل ذلك تتولى كبره حكومات الثورة المضادة واعلامها التبريري".