أشعل نص النشيد الوطني الجديد الذي أقرته الحكومة في اجتماعها أمس الاثنين موجة انتقادات واسعة شارك فيها عدد من الشعراء، والكتاب، والمثقفين، كما سخر بعض المدونين، ونشطاء التواصل الاجتماعي من نص النشيد.
ورأى عدد من منتقدي النشيد أن نصه لا يرقى لمستوى التطلعات الوطنية على مستوى المضمون، بينما عابه بعض المنتقدين من الناحية الأدبية.
ووصف بعض المدونين نص النشيد الوطني الجديد بأنه مشابه لمسودة شعرية لأحد طلاب الثانوية كان يحاول إقناع أستاذه بفهم العروض وحفظ التقطيع". على حد وصفهم.
وكتب الشاعر المختار السالم قائلا: إن عقودا من الجفاف البيئي أهون على المرء من لحظة استماع لمقطوعة جنائزية بامتياز في فن القحط الشعري.
وأضاف المختار السالم على صفحته بفيس بوك "لا يعقل أن النتيجة تكون بهذا البؤس الشعري"، مستفسرا على تدوينة أخرى "من سيلحن النشيد الوطني الجديد"؟
وعلق الشاعر محمد ولد إدوم على صفحته بفيس بوك " أتمنى من كل قلبي أن لا تكون الكلمات المتداولة الآن هي فعلاً مشروع النشيد الوطني...
وأضاف "ما زلتُ متعلقا بخيط أمل أن هذا "الكلام" مجرد مسودة لطفل تعلم لتوه العروض، بداية بالمتقارب، وسوَّدَ كلماتٍ ليقنع أستاذه أنه فهم الدرس جيدا، وأصبح ماهراً في التقطيع العروضي والنظم... ثم سرَّبَه عبر الفيسبوك من باب "الكوميديا السوداء" أو السخرية أو الضحك على الذقون !!
الكاتب والصحفي محمد سالم ولد الخليفة كتب قائلا: كانت خياطة النشيد الجديد سيئة، والرقاع التي سبك منها بالية.
مع احترامنا لعدد من أعضاء اللجنة ولقاماتهم الأدبية الرفيعة ..
يبدو أن المجاملة ومراعاة التمثيل طغت على الذائقة، فقتلت الحماس في النشيد وأفقدته القبول و"النصرة"
الشاعر الحسين ولد محنض قال " قرأت مشروع النشيد الوطني الجديد ووجدت أنه البدل الأعمى.
بدور قال الشاعر أحمد أبو المعالي "لقد صدمني مستوى النشيد المقترح صدمة لو وزعت على أهل وطني لوسعتهم".
وأضاف قائلا: "حجزنا الثريا لنا سلما.. رسمنا هنالك حد الحمى". لو أن مشاركا في مسابقة إعداددية دبج هذه الكلمات لأشفق أستاذه على مستقبله الشعري وطالبه بالتمرن وقراءة جيد الشعر وانتقاء لغة مناسبة مع احترامي لكافة أعضاء اللجنة الموقرة وجهة نظر.
وأضاف في تدوينة أخرى على حسابه فيس بوك "الذين رأوا في النشيد الجديد روعة في الأسلوب واتزانا في المضمون. أما أن تكون ردة فعل سياسية غير مدروسة تجاه نقده من قبل البعض أو أن "كرشهم"في عذوبة الشعر "ماهي كبيرة"
أما الشاعر والناقد الشيخ ولد سيد عبد الله فقد كتب" يا هؤلاء : القضية ليست سياسية وليست بحثا عن تسجيل نقاط. .. القضية قضية أدبية وثقافية .. هذا النشيد لا يليق بسمعة موريتانيا الثقافية. واسألوا من تثقون فيه من دعاة تغيير النشيد شاعرا كان أو ناقدا .. هذا النشيد مختل معنى ومبنى ومتكلف .. وتم لي عنق العبارات والصور حتى صرخت ألما من نشازها. في هذا النشيد معلومة خاطئة .. فيه سذاجة في التعبير .. اعتمدوه واجعلوه نشيدكم فما هو إلا جزء من مسيرة النشار التي بدأناها منذ فترة.
وأضاف ولد سيد عبد الله على صفحته بفيس بوك "لم ننتقد الشعراء الذين تم تعيينهم لإنتاج هذه الخطيئة وصرحنا باحترامنا لهم رغم أننا في الصميم نأخذ على بعضهم القبول بهذه المسرحية أصلا.. احترمانهم رغم أن من بينهم من لا يجوز أن يكون بوابا في مدينة الأدب أحرى أن يجلس ليكتب نشيد أمة.
وواصلا قائلا: نقدنا موجه للنشيد ولهذا القبح الذي يراد منه أن يكون رمزنا وبه نفاخر أناشيد العالم. دعكم من السياسة و الحمية الضيقة واسألوا نقادكم وشعراءكم .. بل اقرأوا ردود فعلهم على هذه الخطيئة قبل ردود فعل المعارضين من أهل الثقافة والأدب.
وخلص للقول: المتنبي لم يسلم من النقد، وكم من كتاب أُلِّف في نقد المتنبي وسرقاته .. وكم رُوُي عن النابغة وامرئ القيس من ركيك الشعر ؟ دعكم من الانتصار اللحظي للقبح ... فهل بعد المتنبي من بمقدوره فرض الصمت على المتلقي؟
أما الصحفي أحمد فال ولد محمد آب فقد كتب: اطلعت قبل قليل على ما قيل إنه نص النشيد الوطني الجديد..
*- أقترح على النظام تسميته "نشيد الأمل"، على غرار "دكاكين الأمل" و "شباب الأمل".. فقد وردت في النشيد عبارة "ونكسو رباك بلون الأمل" مرتين على الأقل؛ مع أننا لا نعرف ماهو لون "الأمل"..
يكفينا من "الأمل" .. نريد شيئا ملموسا، لا مجرد أمل..
*- عبارة ".. ولغز السلام" لم أفهم المقصود بها صراحة.. ربما العيب في فهمي القاصر، وربما لأن الشاعر اختار أن يحتفظ بالمعنى في بطنه كما يقال..
موريتانيا لغز.. نعم لغز، فدولة بمثل مواردها الطبيعية وعدد سكانها القليل، ومع ذلك يعيش شعبها في بؤس وتخلف، وهو راض قانع ، لابد أن وراء ذلك لغزا.. بل ألغازا..
قد يكون الشاعر يقصد ب "لغز السلام"، السلام مع الفساد وامباليت، و.......
*- حجزنا الثريا لنا سلما *** رسمنا هنالك حد الحمى..
هذا زين بعد، يغير يحتاج الشهود..
*- ذاك البيت ال فيه كذاش "يعرب" و إفريقيا ، ماه واضح حته، وربما إعود فيه شي ماه واضح املّ.
*- أخذنا عهدا حملناك وعدا *** ونهديك سعدا لجيل أطل..
واضح من هذا البيت أن صاحب الفخامة مافات عاد ماشي ، لعاد يتحرّ الجيل ال "أطل" إلين يهديه الجمهورية الثالثة؛ على الأقل يحتاج فخامته 4 مأموريات حتى يكون الجيل الجديد جاهزا لتسلم "الهدية".. إنه تجديد الطبقة السياسية...
*- أنا بعد هذا النشيد أزين عندي منو :
مدرستي مدرستي = كالأم في تربيتي
معلمي معلمي = إلى العلوم سلمي
و :
نراه في الصباح = يعمل في انشراح
بين الندى والزهر = وتحت ظل الشجر
نص النشيد في أول تعليق....
انتهى