بدأ مستشفى التخصصات فى العاصمة الاقتصادية نواذيبو استقبال عدد من المرضى الوافدين من الولايات الداخلية والعاصمة نواكشوط على وجه التحديد، بعد أسابيع من تدشينه من قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فى محاولة لملأ الفراغ الذى تعيشه بعض المراكز الصحية الرئيسية بموريتانيا.
المستشفى الذى تأخرت الأشغال فيه بعض الوقت يحاول القائمون عليه تفادى المسلكيات التى أضرت بمجمل المراكز الصحية بموريتانيا، سواء تلك المتعلقة بأجواء العمل، كتأخر الأطباء أو تكدس المراجعين للمركز أو الفوضوية داخل المنشأة الصحية، عبر تفعيل نظام المراقبة والأمان ومتابعة الطواقم الكوبية والموريتانية العاملة فيه بشكل يومي، تفاديا لتفاقم المشاكل أو العجز عن توفير الخدمة الموكلة إليهم بموجب عقود وصفت بالمجزية من قبل القطاع الصحى بموريتانيا.
وقد شرع الأطباء فى إجراء سلسلة من العمليات المعقدة داخل المنشأة الصحية، باستثناء الأمراض المتعلقة بالأعصاب والعيون، بفعل غياب متخصصين فى المجال وانتظار فاتح أكتوبر 2017 من أجل وصول الدفعة الكوبية المتخصصة فى المجالين المذكورين ضمن اتفاق تكميلى مع وزارة الصحة الموريتانية.
غير أن المنشأة عانت منذ البداية من بعض النواقص المتعلقة بسير العمل وحسن توفير الخدمات الموكلة إليها، وهي أمور تقول مصادر مقربة من مدير المستشفى محمد ولد الشيخ إن الإدارة نجحت فى تجاوزها، وإن مجمل الأمور المطلوبة لتسيير المنشأة وتوفير أجواء ملائمة للعاملين فيها قد تحققت بالفعل، مع العمل من أجل ضبط أسعار الأدوية والخدمات الصحية المقدمة للمراجعين، مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة لبعض زواره.