ولد باب يكتب : تباين الرؤى وارد والحزب لن يخسر / تدوينة

الجدل الدائر الآن بسبب استقبال الأخ الحسن ولد محمد للرئيس محمد ولد عبد العزيز هو جدل قديم فى شكله حديث فى توقيته، وتكرار فج لمواقف قديمة قدم الخلاف بين دعاة المشاركة والمقارعة من أجل تحقيق مصلحة مفترضة للحزب متى أتيحت فرصة مقبولة والمتشبثبن بالفراغ والاستجابة للضغط الخارجى فى كل مسألة حتى ولو كانت القرارات المنصوص عليها حصريا كاختصاص لهيئات الحزب المحددة بالنصوص.

لقد حدث الخلاف أيام الشيوخ والنواب والعمد ترشيحا ومشاركة وحسمت القرارات بعد نقاش معمق بالأغلبية المطلقة لصالح المشاركة والحضور وأثبت الأيام نجاعة تلك المقاربة وتحولت مخرجات التحالف مع الحزب الحاكم على قساوتها وغرابتها فى انتخابات الشيوخ 2010 الي مصدر فخر لكل أعضاء الحزب اليوم (ياي انضو كولى بالى والقطب ولد محمد مولود ) .

وكان تصدر العاصمة وانتزاع مقعد بوتلميت بالغ الأهمية المؤمنين بالمشروع، مع ضريبة أخلاقية توقعها مكلفة وذات تأثير بليغ ، وأعتبرها آخرون محطة من تجاذب طويل وخيار من بين خيارات أخرى كان يمكن اعتمادها.

وحدثت نفس الجلبة سنة 2013 إبان المشاركة فى المجالس النيابية والبادية وتحول الفوز فى مقاطعتي كرو والطينطان إلى رصيد نضالى للحزب ومحطة مهمة فى تاريخ الصراع مع السلطة وتحرير الناس من وهم التبعية العمياء للحاكم مهما كان ضغطه وماله وأنصاره ...

وهو سجال لن تحسمه كلمات نابية محكومة بخلفيات واضحة أو تحامل غير مؤسس أو استثمار فى الوقت بدل الضائع من أجل أذية شخص عزيز على النفوس.

12 سنة من التضحية والصمود فى أكبر مقاطعات العاصمة لايمكن أن نضحى بها من أجل موقف نختلف فى تقديره أو نتحامل على صاحبه لأنه قرر بعد التشاور القيام بما تمليه مصالح ناخبيه.

والتحالف مع الغير لايمكن أن ينسينا خصوصية الحزب ومصلحة الناخبين، وبينهم من لم يصوت لنا لانتماء حزبى ولايرى فى معركة العلم والنشيد كفاية عن قوت يومه وتعليم صغاره وتعبيد طرقه وتوضيح واقع المقاطعة الصعبة بلغة العارف بخفايا الأمور .

ونحن فى النهاية نسير حوالى 20 بلدية ونتعامل مع الآلاف من الناس وطبيعى أن يختلف تقديرنا للأمور مع حزب لا يملك غير شخص رئيسه أو أحزاب تمتلك الشعبية والقبول وتسعى للرئاسة أو مكتف من العمل السياسى بمهرجان واحد أو حلقة تلفزيونية أو التقاط الصور فى مقاهى الغرب الفاخرة..

يجب أن تكون اللغة أرقى والفهم والإدراك بالمستوى الذى يميز صاحبه بين مصالح حزبه وأجندته ومصالح وأجندة أحزاب أخرى نتفق معها فى الخط العام وتختلف فى التفاصيل بشكل كبير.