منذ فترة يتملكني إحساس غريب بوجود شيء ما ينقص عالمكم الافتراضي.
بالأمس فقط بدأت أشعر "بالتميز"، زاد منسوب الفخر بالانتماء، استحضرت قيمة الانتساب لحزب لا يليق به إلا أن يملأ الدنيا ويشغل الناس.
حزب عجزوا عن اختزاله في شخص، لم يستطيعوا رٙكنه في الهامش، مهما اختلفوا حوله، كان لابد لهم من أن ينشغلوا به.
حزب وُجِد ليؤثّر، تأسس كي يتصدر، استمر لأنه لا ينبغي له سوى الاستمرار.
حزب تعود مناضلوه على الاختلاف، واعتاد منتخبوه على الانتقاد، وكثيرا ما كانت قيادته حاضرة لتستمع، تُناقش، تشرح، توضح، ثم يلجأ الجميع إلى المؤسسات كي تُوجِّه وتٙحسم وتُلزِم.
حزب لهمسات قادته ضجة، ولتصريحاتهم هزة، لكلامهم صدى ووقع، وحول تصرفاتهم تتباين الآراء وتختلف.
انتقدوه بربكم أكثر، تحاملوا عليه، هاجموه، لا تأخذكم بمواقف قادته رأفة أو رحمة.
هكذا عرفتُ حزبي، وهكذا اقتنعت به، وهكذا أحبه أن يكون.
محمد فاضل حميلى