من خطط للتعريض بالرئيس؟

تعرض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لإهانة كبيرة في مهرجان المدن القديمة بشننقيط، بعدما عمد بعض المسرحيين إلي التعريض به وجها لوجه، كما قام بإحراجه بعض المغنين ممن جلبهم قطاع الثقافة إلي المهرجان دون تمحيص أو تكوين أو ارشاد.

 

أولي الصفعات غير الأخلاقية التي تعرض لها الشخص الأول في هرم الدولة الموريتانية كانت من أحد المسرحيين أو المستثمرين في مجال السخرية وإضحاك الجمهور، حينما سأله زميله " النسخة الأخيرة من الموريتانيين لماذا لا تبدع أو تفيد؟" فرد عليه " إنها أمامك يمكن أن تسألها!". مشيرا إلي الرئيس وكبار معاونيه في تصرف اعتبره المتابعون أسوء موقف يتعرض له رئيس الجمهورية منذ وصوله للسلطة بموريتانيا سنة 2008.

 

أما التصرف الثاني فكان وقوف أحد المغنين الذين جلبتهم الوزارة من الأحياء الشعبية أمام الرئيس ليخاطب الجمهور بمن فيهم رأس النظام ذاته " من يدعم الوحدة الوطنية يرفع يديه".

 

وبالطبع لم يقبل الرئيس – رغم قوة الحرج الذي حط فيه- أن يكون خفيفا لهذه الدرجة، لذلك رفض أن يرفع يده مثل بقية الرسميين أو العامة، لكن الموقف عرضه لكثير من السخرية من معارضيه الذين اعتبروا أن اللحظة كانت كاشفة له باعتباره الشخص الوحيد غير الحريص علي الوحدة الوطنية باقراره.

 

كما أن تركيز الصورة عليه أثناء النقل المباشر، كشفت أنه الوحيد تقريبا الذي رفض رفع يديه بعد المهزلة التي طرحها المغني- المجلوب من قبل الوزارة لحفل نخبوي- من أجل تمييز أبناء البلد الحريصين عليه من العابثين بوحدته وانسجامه.

زهرة شنقيط