شكل تجاهل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للجهود الذي بذلها معاونيه من أجل تنظيم النسخة الخامسة من مهرجان المدن القديمة أبرز ملامح الخطاب المدروس بعناية والمكتوب غير المرتجل، رغم تخصيصه مساحة معتبرة للقطاع في النسخ الماضية.
ويقول أحد محرري زهرة شنقيط تابع الخطابات الثلاثة الأخيرة للرجل بكل من تيشيت وولاته وشنقيط، إن خطاباته السابقة ركزت بشكل واضح علي الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان المكلفة بتدبير أمور المهرجان، بينما اكتفي في الخطاب الذي ألقاه اليوم الأحد 4-1-2015 بشكر سكان المدينة، متجاهلا القطاعات الحكومية التي بذلت جهدا معتبرا للوصول للنسخة الحالية رغم الضعف الملاحظ عليها.
ففي الخطاب الذي وجهه في الرابع والعشرين من يناير 2013 بمدينة تيشيت التاريخية، خص الرئيس القائمين علي المهرجان بشكر مميز قائلا " أيها الحضور الكريم أجدد شكري لكم على الجهود الجبارة التي بذلتموها جميعا لرفع تحدي إقامة النسخة الثالثة من مهرجان المدن التاريخية في مدينة تيشيت. إن مشاركة هذا الكم الغفير من المواطنين والضيوف في هذا المهرجان دليل واضح على نجاح فعالياته في تحقيق أهدافه".
وظهر الرئيس وهو متذكر كل ماقامت به الوزيرة السيسه بنت بيده ورفيقها بمب ولد درمان من أجل النهوض بالمدن التاريخية قائلا " لقد أسهمت النسختان الأولى والثانية من هذا المهرجان في تحفيز النشاط السياحي والاقتصادي في شنقيط ووادان وهو ما نأمل أن يتحقق بشكل أفضل في تيشيت بفضل التمويلات التي قدمتها الدولة والجهود الطيبة لأهل تيشيت".
وقد كان الرئيس يشير إلي ماقدمه بعض أبناء المقاطعة من دعم مالي ومشاريع تنموية لساكنة المدينة قبل تنظيم المهرجان، وحملتها الوزيرة بأمانة للرئيس قبل خطابه.
وفي مهرجان ولاته كان للقائمين علي النسخة الرابعة دور في مخيلة الرئيس، ومكانة لدي كتاب خطابه، حيث قال حرفيا في خطابه الذي ألقاه يوم الرابع عشر من يناير 2014 " يسعدني أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح النسخة الرابعة من مهرجان المدن القديمة في مدينة ولاته كما اشكر الضيوف والمشاركين وجميع الزوار الذين أعطوا بحضورهم المتميز بعدا حيويا لهذا المهرجان الذي سيسهم لا محالة في وصوله إلى الأهداف المنشودة".
ولم تغب أعمال الوزيرة السيسه بنت بيده رغم الإقالة من مخيلته، حيث ذكر الحاضرين بما قدمته قائلا" لقد ساهمت النسخ الماضية لمهرجان المدن القديمة في شنقيط ووادان وتيشيت في الرفع من المستوى الاقتصادي لتلك المدن وذلك بفضل التمويلات التي قامت بها الدولة ونأمل أن يتحقق ذلك في مدينة ولاته بشكل أكبر".
غير أن النسخة الحالية شهدت تجاهلا تاما من الرئيس للوزيرة فاطم فال بنت أصوينع وكبار معاونيها في هيئة المدن القديمة، واختار الرئيس اقتصار شكره لأبناء المدينة، وهو أمر اشتركت فيه مع مختلف المدن السابقة، حيث قال بالحرف الواحد" في الختام أجدد الشكر الجزيل لسكان مدينة شنقيط على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة الموريتانية الأصيلة وأعلن على بركة الله انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان المدن القديمة".
خاص – زهرة شنقيط