أظهر إقبال الناخبين على مكاتب الإقتراع خلال الساعة الأولى من التصويت بالعاصمة نواكشوط ضعف نسبة المشاركة لحد الآن، بينما تفيد التقارير القادمة من الريف، وخصوصا الحوضين وأترارزه على ارتفاع نسبة التصويت، وتعزيز الحراك الداعى لتمرير التعديلات الدستورية بنسب كبيرة.
ومع انقضاء الساعة الأولى تبدو النسبة ضعيفة فى مجمل مكاتب العاصمة، مع إمكانية تعزيز الإقبال قبل منتصف النهار، فى حال تفعيل اللجان المركزية المكلفة بالحملة داخل مجمل الدوائر الإدارية.
وتقول مصادر فى "كرو" إن المدرسة رقم (2) معقل العمدة الداعم للرئيس تبدو خالية من المصوتين، فبعد مرور ساعة صوت بها ثلاثة أشخاص فقط. بينما يقول الحسين ولد محمود ولد عثمان – وهو ناشط سياسى موالى للحكومة إن الإقبال على التصويت بمقاطعة مكطع لحجار فى ارتفاع مضطرد مع الساعات الأولى للتصويت، وإن نسبة الإقبال على مركز الثانوية تبدو جيدة.
وبث نشطاء معارضون للتعديلات الدستورية صور للمكتب رقم (3) بالعاصمة بانجول وهو خالى من المصوتين، حيث قرر عدد من أفراد الجالية مقاطعة التصويت، ولما يشارك البعض الآخر لحد الساعة فى العملية.
أما الناشطة فى مجال حقوق الإنسان أمنة بنت المختار فترى أن إسقاط الشعب للتعديلات الدستورية أمر مفروغ منه، حيث تتوقع القيادية اليسارية المشهورة مقاطعة الشعب للتصويت وإسقاط التعديل، كما فعل مجلس الشيوخ قبل أشهر.
وفى مقاطعة كيفه بولاية لعصابة يقول المدون "أبوه ولد عبد الجليل" إن المشرفين على العملية بالمكاتب الموجودين فى مدرسة "كوميز" ينتظرون إقبال الناخبين، وسط مقاطعة شبه شاملة بالمنطقة.
وتتولى قوات الحرس والدرك والجيش والشرطة حماية مراكز الاقتراع، بينما تتولى اللجنة المستقلة للإنتخابات ( جهاز شبه حكومى) تسيير العملية الانتخابية فى ظل دعوات المقاطعة الصادرة من أكبر تحالف للمعارضة بموريتانيا.
ودافع الرئيس عن التعديلات طيلة الحملة، ودعا الناخبين للتصويت عليها. بينما وصفتها بالمعارضة بالمهزلة الرامية إلى تقويض الاستقرار داخل البلد والعبث بالدستور دون مبرر.