أحزاب المعارضة : السلطة تخطط لتزوير الإقتراع بشكل مفضوح

اتهمت أحزاب المعارضة الموريتانية المقاطعة للإستفتاء على الدستور، الحكومة وأجهزة الدولة بالتحضير للقيام بعملية تزوير واسعة يوم الإستفتاء أسمتها بغير المسبوقة.

وقال محمد جميل ولد منصور الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن الطريقة التي تمت بها تسيير الحملة الإنتخابية كانت دليلا على إصرار النظام على القيام بعمليات تزوير إنتخابية كبيرة.

ونوه ولد منصور إلى أن الطريقة التي تمت بها إدارة الحملة، كانت مناقضة لكل المساطير و القوانين المتعلقة بسير الحملات الإنتخابية، حيث شملت ما قال إنه "تجيش أجهزة الدولة خلال هذه الحملة في تنظيم المبادرات ومهرجانات أخذت في بعض الأحيان أسماء مؤسسات وأفراد، فى توظيف خطير لإمكانات الدولة في هذه الحملة الإنتخابية" حسب تعبيره.

وأضاف ولد منصور أن طريقة التعامل مع عمال وموظفي الخدمة العمومية، طبعها الكثير من الإكراه، حيث أنهم حضورهم للحملات كان بفعل الإكراهات والضغوط التي واجهوها، مضيفا أن ذلك الضغط سيمارس عليهم للتصويت للتعديلات الدستورية.

ونبه إلى أن تغيير رؤساء مكاتب تصويت في مناطق عدة من موريتانيا، هو بهدف تصفية أي شخص قد يعترض على عملية التزوير الذي ينوي النظام القيام بها، مضيفا أن هذه المكاتب "سلمت لأصحاب المبادرات، قبل أن تصل التعليمات اليوم بأنه يجب استبعاد كل مراقب، ورغم ذلك فإنهم لا يثقون فيما يترتب عن هذا الإستفتاء" حسب قوله.

وأضاف معلقا على المهرجان الختامي الذي نظم بالأمس الذي ترأسه محمد ولد عبد العزيز أنه لم يضف أي جديد، مضيفا أن "وعد الرئيس بكشف أخبار فاضحة من العيار الثقيل عن المعارضة، لم يكن إلى كوعده بانجازات وهمية" وفق تعبيره.