أبرز مظاهر الارتباك بمهرجان شنقيط

قال عدد من زوار مدينة شنقيط التاريخية إن البرد القارس بات أكبر مصدر قلق ينتاب ضيوف المهرجان، مع ضعف التحضير المقام به من قبل الوزارة المكلفة بتنظيم النسخة الخامسة من كرفنال مدن الداخل.

 

وقال بعض الوافدين للمدينة إن درجة الحرارة تراجعت إلي 12 درجة في النهار و7 في الليل، وإن الحمي والزكام أبرز مظاهر المعاناة، وسط مخاوف من أن تستمر الرياح الباردة والأتربة طيلة أيام المهرجان الخمسة.

 

وتحاول وزارة الصحة الموريتانية تدارك الموقف من خلال وضع أطقمها بالولاية في حالة استنفار دائم، خصوصا في ظل الحشد البشري الكبير، والمناخ الملائم لانتشار الأمراض، وتنقل العدوي بين صفوف المشاركين.

 

كما أن سكان المدينة حاولوا هم أيضا التخفيف من معاناة الوافدين إليها، من خلال توفير الإيواء والغذاء للقادمين، بغض النظر عن البرنامج المعتمد من قبل الحكومة والتي تتسم بالضعف وعدم الشمولية.

 

الرماية تملا فراغ الوزارة

 

فرق الرماية التي وصلت باكرا إلي المدينة الصحراوية، حاولت التخفيف من وطأة الفراغ الذي تركه ضعف التحضير من خلال تأجير منازل كافية لإيواء أفرادها المشاركين، وسط مخاوف من أن تشكل الرياح أكبر ضاغط علي حركة الرماية خلال أيام المهرجان.

 

ومن المتوقع أن تظل أسلحة الرماة في أغمادها إلي غاية انتهاء اليوم الأول من النشاط بفعل الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الحكومة لضمان سلامة الرئيس وكبار معاونيه  في مثل هذه المناسبات العامة.

 

ويفرض الدرك رقابة لصيقة علي أعضاء فرق الرماية، خصوصا الفرق الجديدة، كما يتولي تأمين ميادين الرماية طيلة أيام المهرجان الذي يتسم في الغالب بالارتباك وضعف الأنشطة الموازية.

 

تصحر ثقافي

 

ولعل أغرب مايواجهه المشاركون في المهرجان هو التصحر الثقافي الذي يميز النسخة الحالية، حيث توافد الآلاف من مختلف مناطق الوطن لقلب الصحراء النابض، دون أن تشهد المدينة أي نشاط ثقافي أو محاضرة علمية.

 

وينتظر الجميع افتتاح المهرجان من أجل عرض بضاعته أمام الرسميين وعدسات التصوير، في ظل غياب أي جمعيات ثقافية أو أندية حيوية بالمدينة رغم مساعي الحكومة لنفض الغبار عنها، كما أن الوزارة لم تخطط لأنشطة موازية من شأنها ملأ فراغ القادمين، باعتبار أن الحيز الممنوح للثقافة والفكر هامشي للغاية.

ومن المتوقع أن تبدأ وقائع المهرجان رسميا صباح الأحد 4-1-2014

زهرة شنقيط