أحتشد الآلاف من سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو مساء السبت 29 يوليو 2017 أمام الساحة الواقعة قبالة المطار الدولى بالمدينة فى ثانى سهرة مفتوحة لحشد الناخبين لصالح تعديل الدستور.
وفى حشد ضم أكثر من ألفي مراهق (18-25 سنة) تبارت كوكبة من الفنانين يتقدمها النجم الصاعد " حمزة ابراون" لتقديم أحدث الأغانى الشبابية، وسط حماس هز المكان، واخترقت أنغامه مجمل الأضواء الخافتة بالميدان.
قرب المنصة الكبيرة تبدو رسالة الحفل واضحة من قبل القائمين عليه "التصويت بنعم لتعديل الدستور" ودعم خيار رأته الأغلبية الداعمة للرئيس ضرورة المرحلة بغض النظر عن تحديات المحيط الإقليمي ومشاكل المدينة المطلة على شاطئ المحيط.
قرب مطار نواذيبو بدت حركة السير مخنوقة بفعل السيارات المتوقفة على جنبات الشارع الأهم بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو، بينما أتسعت الساحة – وقد علتها الأصوات الصاخبة - لأحلام الآلاف من الشبان فى بلد تبلغ فيه نسبة البطالة أكثر من 30 %، بل إن الأمسية الفنية أستهوت كذلك بعض الشيوخ المولعين بعالم الأغاني، أو الذين فرضتهم الظروف على اصطحاب مراهقين شدهم الحنين إلى الأمسية الثانية من مشوار الفنان "حمزة براون" بعدما تم تداول أخباره بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو خلال الساعات الأولى لصباح السبت بعد أن وصل المدينة بدعوة من رئيس الاتحاد الموريتانى لكرة القدم أحمد ولد يحي المنخرط فى الحراك الداعم للتعديلات الدستورية ، رغم مشوار المنتخب المحلى ، ووصول منتخب الشباب إلى أسبانيا لمواجهة أبرز الفرق العالمية المشاركة فى بطولة "كوتيف" البوابة الأهم للاحتراف فى أوربا خلال السنوات الأخيرة .
ومع كل أغنية صاخبة يطل منعش الحفل من خلف الدخان الإصطناعى المتصاعد من المنصة الرسمية، مذكرا الجمهور بزيارة الرئيس المرتقبة للعاصمة الاقتصادية نواذيبو يوم الثلاثاء، والتصويت المخطط له من قبل الحكومة يوم الأحد 5 أغشت 2017 لتمرير تعديل دستورى قال القائمون على الحفل إنه الضمانة الأهم لاستمرار الحلم الذى وصفوه بالجميل.
يقول صاحب المبادرة أحمد ولد يحي إن النشاط سياسى بامتياز، ولا علاقة له بكرة القدم التى أشتهر بها منذ توليه قيادة الاتحاد الموريتانى خلال السنوات الأخيرة (2011-2017) ، بل جهد شخصي لدعم مشروع يؤمن به، واستجابة لدعوة وجهها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لكل الموريتانيين ليلة افتتاح الحملة المحضرة للإستفتاء الدستوري بالعاصمة نواكشوط.