"رسم على باب الشهم سيدي باب"
يطيب المدح فيك فلا عتابا
إذا انهمر الحنين رؤى وطابا
فمن أعلى مقام فيك يرقى
ويسمو الشعر إذ عزف الخطابا
وحسبي إن رسمت خيال حسي
على باب وجدت به الجوابا
فباب المدح أشرع في عيوني
فبوحي فيك يجذبني اجتذابا
سألت الشعر عنك فقال مرحى
فهذا الشهم حقا سيد بابا
سليل الماجد الحسن المفَدَّى
أبي الجود الذي ملأ الرحابا
شريف قد تأدب مذ صباه
وأوغل في الشريعة واستجابا
وأرسى الأمن في شنقيط عدلا
فلم يهتك لمكرمة حجابا
ولم يرفع سياط الأمن قهرا
ولم ينزل بمعتقل عذابا
فرحمته بكل الناس أولى
فلم يخضع لسلطته الرقابا
أحل الأمن رفقا ثم لينا
فكان على بساطته مهابا
مواقفه تجل بكل حال
وضعت لها بمكتبتي كتابا
تحدر من بني السباع ذوي المعالي
فشب على مكارمهم وشابا
شيخنا عمر