قائد أركان الحرس : القطاع نال نصيبه من التطور الحاصل بالبلد \ صور

قال قائد أركان الحرس الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي إن قطاع الحرس نال نصيبه من التطورات الكبيرة والمتلاحقة التي عرفتها القوات المسلحة وقوات الأمن طبقا لتوجهات الرئيس محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأهاب ولد سيدي (خلال كمة بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المائة لنشأة قوات الحرس الوطني)، بجميع أفراد الحرس داعيا إياهم إلى التفاني في العمل والتضحية في سبيل خدمة الوطنية.

وعبر ولد سيدي عن شكره لكل من شارك الحرس الوطني أفراحه بهذه المناسبة التي تمثل بجلاء البعد التاريخي لهذا القطاع الذي واكب الإرهاصات الأولى لنشأة الدولة الموريتانية وكان بذلك أقدم نواة للقوات المسلحة وقوات الأمن في البلد.

وذكر الفريق مسغارو بمختلف المحطات التي مر بها التطور المرحلي لقوات الحرس الوطني منذ نشأتها 30 مايو 1912 عندما كانت يطلق عليها حرس الدوائر وحتى اليوم بتسميتها الحالية التي تعود إلى العام 1959، مذكرا بمهام الحرس الوطني التقليدية مثل حماية النقاط الحساسة وحراسة وتأمين السجون ومكافحة الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية وحفظ النظام والقتال والشرطة الإدارية.

وبدوره قال وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله إن قطاع الحرس الوطني يشكل إحدى أهم ركائز المنظومة الأمنية في بلادنا باعتباره جزءا لا يتجزأ من القوات المسلحة وقوات الأمن ويساهم بفعالية كبيرة في المجهود الوطني للدفاع عن الحوزة الترابية من خلال وحداته المنتشرة عبر ربوع الوطن كما يضطلع بدور محوري في عمليات حفظ واستتباب النظام والعمل على تطبيق القوانين وبسط نفوذ الدولة.

وأضاف الوزير أن قطاع الحرس عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا تمثل في إقامة العديد من البنى التحتية العصرية وتزويد القطاع بمختلف التجهيزات المتطورة الضرورية لأداء المهام المنوطة به، إضافة إلى هيكلة وتدريب وتجهيز وحدات القطاع لتواكب التطورات الأمنية المتسارعة في عالم اليوم وهو ما أنعكس على أدائه الميداني.

وقال الوزير إنه وبالإضافة إلى عراقة مؤسسة الحرس الوطني التي تشكل أقدم قطاع في البلاد فقد كان الحرس الوطني أول سفير لموريتانيا في مهام حفظ السلام الدولية وذلك عبر مشاركة بعض وحداته في بعثة قوة حفظ السلام في جمهورية ساحل العاج خلال الأعوام 2014-2015-2016 وقد حظيت هذه المشاركة بتقدير كبير وإشادة من طرف منظمة الأمم المتحدة وحكومة جمهورية ساحل العاج والجالية الموريتانية المقيمة هناك.